فلسطين ومحمد أبو تريكة

الأربعاء 2016-12-28 12:21:57 تعليقات: 0
فلسطين ومحمد أبو تريكة

كتب - محمود السقا

عاد الحديث عن اللاعب المصري، الدمث والخلوق، محمد ابو تريكه، الذي سبق وأن أبدى تعاطفه مع قطاع غزة، اثناء بطولة امم افريقيا السادسة والعشرين العام 2008 ليطفو على سطح الاحداث الرياضية، قبل ان يُلملم العام 2016 اوراقه ويمضي.

أبو تريكه، ومنذ ان أفصح عن مشاعره النبيلة والفياضة والعروبية الهوى، من خلال قميصه، الذي كتب عليه: "تعاطفاً مع غزة"، ظل ملتزماً الصمت المُطبق، ولم يُعقب على ما سبق وان بادر اليه، لكنه خرج عن صمته، مؤخراً، واوضح الأسباب والدوافع والمبررات، التي حفزته كي يجد ضالته في بطولة أمم افريقيا، باعتبارها من البطولات، التي تحظى بمتابعة ومواكبة، نظراً لاتساع رقعة منافساتها، خصوصاً وان السواد الأعظم من لاعبي المنتخبات الافريقية، ينخرطون في معظم البطولات الرسمية الاوروبية، والدوري الانجليزي خير دليل يمكن ان نسترشد به على هذا الصعيد.

أبو تريكه وكدأبه في الصدق والمصارحة قال بما معناه: ان ما قام به لا يندرج، ابداً، تحت بند الترويج او "الشو" الاعلامي، بقدر ما هو عبارة عن قناعة شخصية، أراد ان يُفصح عنها، من اجل محاكاة شريحة الشباب العرب كي تبدي تضامنها وتعاطفها مع الشباب الفلسطيني، الذي يتعرض لأبشع الوان الحصار، الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي، ولم يكتفه الاحتلال بهذا السلوك القبيح والمُشين، بل إنه يدأب على شن العدوان تلو الاخر على قطاع غزة بصورة مبرمجة ومُمنهجة.

وعلى قاعدة "مَنْ لا يشكر الناس لا يشكر الله"، فان مجلس ادارة نادي نماء في قطاع غزة، سارع الى تسمية ملعبه الكائن في منطقة جباليا باسم محمد ابو تريكه، إيماناً وعرفاناً بالخدمات الجليلة، التي اسداها هذا النجم الكبير لفلسطين ولقضيتها العادلة، ولشعبها، الصابر والمناضل والمرابط، ولقطاع غزة، الذي يتم التنكيل به وبساكنيه بهدف النيل من ثباته وصموده الأسطوري .

* نقلاً عن صحيفة الأيام

داخل الخبر تحت التفاصيل