بقلم : امجد ماجد ناصر الدين

منذ فوز نادي أهلي الخليل  بالثلاثية التاريخية ، وهو يستعد لهذه المباراة ، مباراة الملحق الأسيوي  أتم استعداد ، والتي ستؤهله للمشاركة في  كاس الاتحاد الآسيوي ، فإدارة النادي تعد الجماهير الفلسطينية لهذه المباراة الكبيرة ، بالدعاية المكثفة لها عبر وسائل الإعلام المرئية ، والمسموعة ، والمقروءة ، والالكترونية ، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي .

فهذه هي المشاركة الأولى لأهلي الخليل بصفته بطلا لكاس دولة فلسطين  ، في مسابقة بهذا الوزن لها أهميتها الرياضية على الصعيد الإقليمي وقد اشترك فيها في أعوام سابقة أندية فلسطينية أبرزها الامعري ، وهلال القدس ، والظاهرية وواد النيص ، أما عربيا فقد شارك النجمة اللبناني ، والوحدة ، و الاتحاد السوريين ، و الفيصلي ، وشباب الأردن الأردنيين ، و أربيل العراقي ، والقادسية ، والكويت الكويتيين . وهذا حافز لهذا النادي المتميز لوضع بصمته ، والتي سبقه فيها الأندية السالفة الذكر .

 وقد خطى النادي خطوات رائعة ، بفضل النظرة الثاقبة ، والطموحة لمجلس إدارته ، وفارسه كفاح الشريف ، الذي كان له دور فاعل ومؤثر في التطور الحاصل ، في مسيرة العملاق الأحمر ، هذا النادي العريق الذي أسسه نخبة من أبناء خليل الرحمن ، الحريصين على بناء الشخصية الرياضية وتقديم الأفضل بشكل لائق ، بجلب كادر تدريبي على قدر المسئولية ، ممثلا بالرائع أيمن صندوقه ، ومعاونوه ولا ننسى دور شركة الوطنية موبايل ، الراعي الرسمي لهذه المباراة .

 وكذلك لا ننسى المساهمة المميزة ، والفاعلة من قبل الرئيس الفخري رئيس ملتقى رجال الأعمال محمد نافذ الحرباوي ، الذي لا يدخر وسعا بتسخير كل  الإمكانيات المادية والبشرية ، ليخرج هذا الحدث بما يليق بسمعة مدينة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، هذا المدينة التي نفتخر جميعا بمحبتنا لها .

 وكذلك  لا نغفل دور المشجعين والمؤازرين ، ممثلا برابطة المشجعين  فهم رجال الميدان الذين يقدمون المساندة للجهاز الفني ، واللاعبين ببث الأغاني والأناشيد الحماسية ، بتفاعلهم المستمر مع المباريات ، لتخرج بأفضل صورة . 

ويوما بعد يوم يقترب الموعد ، وتزداد الإثارة لاستقبال ضيوف فلسطين ، من جمهورية طاجكستان ممثلا بنادي خوجند والوفد المرافق لهم ، هذا الحدث الرياضي البالغ الأهمية ، فهو لا يخص مدينة الخليل ،  أو المحافظة ، أو النادي الأهلي فحسب ، إنما فلسطين التي ننطق جميعنا بحبها وعشقها ، هذه البلاد المقدسة حاضنة الأقصى ، والحرم الإبراهيمي ، وجميع الأماكن الأثرية التاريخية والدينية ، فأهلا وسهلا بالضيوف الكرام .

 ولاشك أن هذه الحدث ينتظره الكثيرون ، ليكون عرسا وطنيا بامتياز ، ونتمنى التوفيق لهذا الفريق المثابر لرسم البسمة على شفاه الأرض المقدسة ومواطنيها .