كتب أحمد ســـلامة:

لم تكن أرقام قمصان اللاعبين التي تم تحديدها إلا لتمييزهم خلال المباريات للتعرف عليهم من قِبل الحكم والجماهير والمتابعين ووسائل الإعلام المختلفة، والتي كانت تنحصر بين (1-30) إلى أبعد تقدير..

ولكن في التسعينيات وما واكبها من تطورات وأحداث حتى وقتنا الراهن أصبح هناك تغيير كبير واهتمام مثير في اختيار الأرقام، فكان لكل لاعب قصة تُروى، وحكاية تُحكى في ارتداء مثل هذه الأرقام الكبيرة التي باتت تغزو الملاعب كـ 100، 99، 80، 55، 120.. وأرقام كثيرة..

وخلال متابعتي للقاء خدمات رفح واتحاد خان يونس في ختام مباريات الجولة السابعة لفت انتباهي ارتداء أربعة من لاعبي الطواحين لأرقام غريبة، فكان كابتن الفريق محمد صيدم مرتدياً الرقم (77)، فيما كان الرقم (99) يُزين قميص المهاجم هيثم النجار، وارتدى حسن أبو حبيب الرقم (88)، وكان الرقم (70) يميز اللاعب أنور عمران..

أرقام تبدو حديثة في ملاعبنا.. فكان لابد من معرفة أسرارها عند كل لاعب.. والغريب أن ثلاثة لاعبين كانت أسبابهم متشابهة.. فالكابتن صيدم فضّل التنازل عن رقمه السابق (7) إلى الوافد الجديد نادر النجار لاعب شباب جباليا السابق احتراماً له خاصة وهو يعشق هذا الرقم، فما كان من صيدم إلاّ أن أضاف سبعة أخرى بجانب رقمه السابق كي يبقى متفائلاً برقمه، وكذلك فعل هيثم النجار، الذي تنازل عن رقمه السابق (9) إلى المهاجم محمود وادي، وأضاف تسعة أخرى بجانب رقمه، في حين رأي الوافد الأخر "حسن أبو حبيب" الذي يعشق الرقم (8)، والذي يرتديه لاعب الفريق حازم البيوك، أن يضيف ثمانية أخرى إرضاءً لنفسه ولزميله البيوك..

فيما اختلف اللاعب عمران في ارتدائه الرقم (70)، والذي اختاره لفك النحس الذي لازمه الموسم الماضي وتعرضه لإصابات كثيرة حرمته من المشاركة في كثير من مباريات الفريق..

فهل نشهد خلال الموسم أرقاماً جديدة يكون لها حكايا ومآرب تُحكى؟!