فوتبول – محمد الشيخ خليل:

جولة تلو أخرى تزداد متعة وإثارة دوري الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية، وتزداد معها معاني الإنتماء والسلوك الرياضي القويم، وترتفع فيها اللوحات المُضيئة لنعزف على أوتارها أجمل الألحان.. وفي الجولة السادسة تابعنا العديد من المواقف والشواهد السامية التي اخترنا منها أجملها وأنبلها..

"السباخي" الموهوب.. يأسر القلوب..

مازال الموهوب والفنان الكابتن "سعيد ألسباخي" يرسم بخطى واضحة معالم للأجيال القادمة ليترك أثراً طيباً في نفوس الرياضيين، وكيفية التعامل معهم ومع منافسيه،  فسابقا امتلك قلوب جماهير المنطار عقب إحرازه هدفا في مرماهم، وبالأمس القريب  حجز مكاناً في قلوب اكبر منافس لهم على البطولات والألقاب جماهير الزعيم الرفحي، فعندما أحرز الهدف الأول في مباراة الدربي، وذهب لينال التحية منهم بإشاراته الرائعة انتم بالقلب ومحبتكم من القلب وأشار بأصابعه نحو الوحدة والإخوة  فصفقت له جماهير رفح كاملة ومن كان متواجدا في الملعب، وبعد ذلك توجه إلى جماهير الخدمات لينال التحية.

لست مجاملاً لـ "السباخي" لكنها الحقيقة التي تدفعني لأكتب كلمة حق ليس بموهبتك فحسب، بل بأخلاقك النبيلة التي تجسد معنى الرياضة وقيمها نحو المودة والألفة واحترام الآخرين، فأتمنى ألا تكون أخر عنقود للموهوبين والفنانين حتى يستأثر بكم أجيال المستقبل في رياضتنا الفلسطينية.

 الاولمبية والاتحاد تعظيم سلام..

اللوحة الثانية التي شرفتنا وأسعدتنا في مباراة فريقي اتحاد الشجاعية وخدمات البريج على ملعب اليرموك الحضور الجماهير لأبناء المنطار الشامخ والهتافات المستمرة، فكان حقاً يومٌ رياضي متكامل زانه زيارة رؤساء وأعضاء المنظومة الرياضية   (دكتور اسعد المجدلاوي، إبراهيم أبو سليم، وعصام قشطه وعمرو العماوي ومحمد العمصي) لمتابعة النظام والأمن وتذليل كافة العقبات أما الحضور من الرياضيين  والإعلاميين والجماهير، فدمتم ذخرا للرياضة والرياضيين .

" كلوب".. الاعتذار من شيم الكبار..

اللوحة الثالثة التي جذبت انتباهي هي للاعب موهوب صغير السن ويشارك مع فريق خدمات رفح في دوري الأضواء والشهرة منذ عامين الكابتن "محمد كلوب"، سجّل موقفاً رجولياً من شيم الكبار ألا وهي (الاعتذار)، فقد قام اللاعب الخلوق بالاعتراف لما صدر منه عفوياً عند فرحة الهدف الأول لفريقه في مباراة الدربي الرفحي أمام جماهير الزعيم وكذلك أمام دكة فريقه باستغراب شديد لم يصدق نفسه وتفاجئ بما فعله، فقام الحكم بطرده وكانت صدمته عندما علم ما صدر منه من حركة، فسارع بالاعتذار عبر صفحته الشخصية "الفيس بوك" لرئيس وأعضاء مجلس إدارة ومدربي ولاعبي وجماهير نادي الشباب وقام بزيارتهم ليؤكد للجميع معنى الروح الرياضية التي تنم عن أخلاقه  الطيبة.