نسيم كلوب يكتب : " بين الهواية والاحتراف "

الجمعة 2014-11-21 01:01:47 تعليقات: 0
نسيم كلوب يكتب   بين الهواية والاحتراف

كتب - نسيم كلوب

مع قرب انطلاق بطولة الدوري العام وبمناسبة وعودة للنشاط الرياضي في غزة والذي أتمنى أن يُنسينا ولو لفترة، ما نعانيه من حصار خانق أتى على كل مناحي الحياة..

بطولة.. وإن كانت متأخرة بسبب ظروف الحرب الأخيرة والأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الأندية في المحافظات الجنوبية إلا أنها جاءت في وقت يمكن من خلاله خلق حراك رياضي مُثمر، وتحقيق نجاحات جماعية وفردية أيضاً من خلال الاستعداد الجيد للبطولة، كي يظهر نجوم اللعبة بشكل جيد، إضافة إلى ظهور نجوم جُدد كما هو متوقع، خاصة في الأندية التي لا تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، ولا تملك صخباً إعلامياً..

والنجاحات الكبيرة التي تحققها الأندية العالمية ونتابعها بشكل يومي يجب أن تكون ورداً يُستفاد منه، لا أن نكتفي بالمشاهدة والتصفيق.. ولنا في اللاعبين الأفارقة خير مثال.. فلا يكاد يخلو دوري في العالم من وجودهم، حتى أصبح هؤلاء النجوم مُقدرات ثمينة لمنتخبات بلادهم، وأصبح التفوق الإفريقي (أصحاب البشرة السوداء) واضحاً تماماً، متخطياً العربي والآسيوي، وهذا يعود في الأساس إلى اللاعب نفسه، ومدى اهتمامه وانضباطه، وهنا لابد أن أذكر ما صرّح اللاعب الليبيري الشهير "جورج وياه" الذي كان يلعب في الدوري الفرنسي، وقبل انتقاله إلى صفوف ميلان الإيطالي، حين قال: "بما إني لاعب أفريقي محترف فيجب أن أتدرب مرتين في اليوم زيادة عن اللاعب الفرنسي كي أستمر".

هذه عقلية الاحتراف الموجودة لدى معظم اللاعبين في العالم، ونفتقدها نحن، مع التحفظ على فارق الإمكانات المادية واللوجستية، وهذا يدفعني إلى العودة للمربع الأول بأن اللاعب هو الأساس، والمسئول الأول عن مستواه، كي ينهض بمستواه، ويكتب قصة النجاح المطلوبة، وصولاً للعقلية الاحترافية

وبما أننا على بعد أيام قليلة من انطلاق بطولة الدوري وعودة التنافس الكروي مرة أخرى أتمنى أن نرى مستويات أفضل مما رأينا وان يكون الاجتهاد في الأندية علي مستوى الأجهزة الفنية بالعمل من اجل إنجاح اللاعب أولاً، لان نجاح اللاعب هو نجاح وانعكاس لمستوى الأندية والمنتخبات أيضاً .

داخل الخبر تحت التفاصيل