بالمناسبة: محمود السقا

البطولات الرسمية الاتحادية هي وحدها التي تساهم في تطوير وتعظيم شأن كرة القدم. وجودها من الأهمية والضرورة لجهة تحسين الأداء ورفع المستوى، وغيابها يضرب المنظومة، ككل، في مقتل.

احتجاب المنافسات الرسمية في طول الوطن الفلسطيني وعرضه أثّر على واقع الأندية والمنتخبات الوطنية، بسبب الحرب الوحشية الضروس التي شنتها دولة البغي الإسرائيلي، على مدار عامين، لكن احتراف العشرات من لاعبي الكرة الفلسطينيين في الدوريات العربية، والبحث عن مواهب في أماكن تواجد الجاليات الفلسطينية أبقى على جذوة المنتخبات الوطنية، وعلى وجه الخصوص الأول، مشتعلة، وقد تم التعبير عن ذلك ببلوغ

نهائيات أمم آسيا، للمرة الرابعة توالياً، وكان الفدائي قاب قوسين او ادنى من التأهل لملحق المونديال، لولا الثواني الأخيرة اللعينة، التي حرمته من تحقيق المبتغى باحتساب "جزائية" في الوقت بدل الضائع أمام المنتخب العماني الشقيق.

الفدائي يمتلك فرصة التأهل لنهائيات كأس العرب، عندما يقابل ليبيا يوم 25 الجاري في الدوحة بلقاء مصيري لا يقبل القسمة على اثنين.

الأخبار الواردة من القطر الليبي الشقيق تشير الى ان اتحاد الكرة هناك أرجأ انطلاق بطولة الدوري، من أجل ترتيب أوراق الكرة في بلاده، وإفساح المجال أمام المنتخب كي ينخرط في معسكر تدريبي لحين حلول موعد اللقاء مع الفدائي.

تأجيل الدوري الليبي يخدم تطلعات الفدائي بالتأهل، لأن منافسات الدوري اهم من المعسكرات التدريبية بكثير.

لقاءات الدوري هي التي ترفع من منسوب اللياقة البدنية، وهي التي تُنمي المهارات، وتراكم الخبرات، في حين ان المعسكرات التدريبية طويلة الأمد، كالتي بصددها المنتخب الليبي، تتسبب بالملل والسأم خصوصاً إذا خَلَت من لقاءات تجريبية.

أمام الفدائي فرصة خطف بطاقة التأهل على ان ذلك مشروط بعدة اعتبارات سوف نعود لها في قادم الوقفات إن شاء الله.

** نقلاً عن الأيام