فوتبول - متابعة سلطان عدوان

شهدت المشاركات العربية في نهائيات كأس العالم سلسلة من اللحظات التاريخية الرائدة، بدءاً من أول ظهور وصولاً إلى الإنجازات التنظيمية والرياضية الكبرى، حيث تجاوزت المنتخبات العربية حاجز التوقعات مسجلةً قفزة نوعية في تاريخ المونديال.

وبدأت سطور القصة مع منتخب مصر الذي كان أول ممثل للعرب في مونديال 1934، ثم استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، لتصبح أول دولة عربية تنظم الحدث العالمي الأضخم، ولاحقاً المغرب والسعودية.

ويشهد المونديال القادم تعزيزاً لهذا الحضور، حيث تأهلت 7 منتخبات عربية بالفعل لنسخة 2026، بعد أن سجلت نسختا 2018 و 2022 أكبر مشاركة سابقة بواقع أربعة منتخبات في كل منهما.

وتتقاسم منتخبات المغرب، والسعودية، وتونس صدارة المنتخبات العربية من حيث عدد مرات المشاركة بسبع مشاركات لكل منها (بما فيها 2026)

ويبقى إنجاز منتخب المغرب هو الأروع، بوصوله إلى الدور نصف النهائي وحصوله على المركز الرابع في مونديال قطر، محققاً بذلك أفضل أداء عربي.

كما يتصدر المنتخب المغربي قائمة المنتخبات العربية الأكثر تحقيقاً للانتصارات في المونديال بـ 6 انتصارات، أحدهما بركلات الترجيح، آخرها على البرتغال في ربع النهائي 2022.

وتضم قائمة المفاجآت الكبرى فوز تونس على المكسيك عام 1978 كأول انتصار عربي، وفوز الجزائر التاريخي على ألمانيا الغربية في 1982، بالإضافة إلى الانتصار المدوي الذي حققته السعودية على الأرجنتين (بطلة 2022) في دور المجموعات.

وتملك الجزائر أيضاً الفوز الأكبر في مباراة واحدة على كوريا الجنوبية بنتيجة (4-2) في مونديال 2014.

وفي سجل الأهداف والنجوم، سجل اللاعب المصري عبد الرحمن فوزي أول هدف عربي في المونديال عام 1934.

ويتشارك أربعة لاعبين صدارة الهدافين العرب التاريخيين برصيد 3 أهداف لكل منهم وهم: سامي الجابر وسالم الدوسري من السعودية، وهبي الخزري من تونس، ويوسف النصيري من المغرب.

ويتميز سامي الجابر بكونه اللاعب العربي الوحيد الذي سجل في أربع نسخ مختلفة من البطولة، بينما يظل هدف سعيد العويران في شباك بلجيكا عام 1994 من أجمل الأهداف المصنفة عالمياً.