صحيفة الأيام - نحث الخطى - محمود السقا:

يحلو للصديق الرياضي المخضرم، ناصر السلايمة، أن يُطلق على محترفي الكرة الفلسطينيين في مختلف الدوريات والمسابقات التي ينخرطون في منافساتها مفردة أبنائنا، في إشارة إلى فخره وزهوه بهؤلاء اللاعبين، فهم بحق سفراء الوطن أينما جالوا وحيثما صالوا، فكيف إذا كان الأمر يتعلق باللاعبين الذين يرتدون قميص الفريق الأحب إلى قلب أبي عبد الله، والمقصود هنا نادي الزمالك؟

ناصر السلايمة تغنى بأول إطلالة لنجم الفدائي آدم كايد مع فريق الزمالك عندما حلّ بديلاً في آخر ربع ساعة من اللقاء، الذي جمع الزمالك وسيراميكا، ولم يمضِ على دخوله سوى دقائق معدودة حتى أصر على أن يكون له بصمة واضحة المعالم عندما قدم تمريرة حاسمة، ولا أروع لناصر ماهر داخل صندوق الجزاء فتمت ترجمتها إلى هدف السبق، الذي سرعان ما تم تعزيزه بهدف ثانٍ، وتقديري أنه سيفرض نفسه كواحد من أجمل الأهداف المسجلة، خصوصاً أنه جاء من منتصف الملعب عن طريق محمد شحاته.

دخول ابننا آدم كايد، على رأي ناصر السلايمة، أشعل أضواء المحور الأيسر بفضل حُسن تمركزه وتدخلاته ومهاراته الرفعية، وتوغلاته السريعة، وقد أثبت، قولاً وفعلاً، أنه من طينة اللاعبين الكبار، عبر تمريراته السحرية التي أفرزت الهدف الأول، عندما قرأ بذكاء تحرك ناصر ماهر فوضع الكرة في متناوله، سهلة وسلسة وسانحة للتسجيل وهو ما تحقق.

دخول آدم كايد والمساهمة في تحريك الملعب، ذكّرني، كما سائر المتابعين، بوجوده مع الفدائي في لقاء العراق، ضمن التصفيات التمهيدية المؤهلة للمونديال، فقد رفع من وتائر ضغط الفدائي وهيمنته، فأمسك بالملعب، من خلال تمريراته وكراته الثابتة، لا سيما الكرات الركنية، ليساهم، حينذاك، وبشكل حاسم في تفوق الفدائي بثنائية مقابل هدف.

أمينات التوفيق لأبنائنا المبثوثين في كافة الدوريات التي ينشطون فيها، فهم الزاد والمؤونة والرافد لمنتخبات الوطن.

newsaqa@hotmail.com