![]() |
|




نحث الخطى - نقلاً عن الأيام - الكاتب محمود السقا
الحديث الذي أفضى به المدير الفني للفدائي، إيهاب أبو جزر، لوكالة الأنباء الإسبانية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، خصوصاً التقليدية، انطوى على مفاصل جوهرية في غاية القيمة.
قبل الغوص في تفاصيل وجزئيات الحوار، فإن من الأهمية الإفصاح عن خلفياته، فقد جاء في أعقاب اختتام مدرب "الفدائي" زيارة عمل إلى تشيلي هدفها البحث عن مواهب كروية تمهيداً لإلحاقها في صفوف "الفدائي".
اختيار تشيلي جاء نتيجة وجود اكبر جالية فلسطينية في قارة أميركا الجنوبية، فقد وصل تعدادها إلى نصف مليون نسمة، وتَمسك بمفاصل البلد، اقتصادياً ومالياً، نظراً لعملها في قطاعي المصارف والنسيج فضلاً عن وجود نادٍ للجالية، ويتخذ من فلسطين اسماً له والمقصود، هنا، نادي بالستينو، الذي يلعب في القسم الأول في الدوري التشيلي وله إنجازات يُعتد بها.
محاور جوهرية انطوى عليها حديث أبو جزر لعل أبرزها انه يتواجد في التشيلي كي يبحث عن مواهب شابة، تمهيداً لاستقطابها وجذبها لتكون نواة للفدائي بحيث تمكنه من بلوغ مونديال 2030.
إيهاب أبو جزر كشف النقاب عما يدور ويعتمل في خلده من أفكار طيبة القيمة والأثر والمخرجات.
لفت انتباهي اعتزامه وضع أساس لمدرسة كروية على أن تكون نواة لمواهب قادرة على تمثيل "الفدائي" مستقبلاً، مؤكداً أن خطوة من هذا القبيل جاءت بعد أن لمس دعماً واسعاً من أفراد الجالية، وللشد من أزر هذه المبادرة، فإنه يرغب بالشروع في تدشين قاعدة بيانات تتضمن أسماء اللاعبين المتواجدين في تشيلي ولبنان وأوروبا.
نقاط أخرى لا تقل أهمية عما سبق لكن المقام لا يتسع لها، على أن الأمر الذي لا بد من الإشارة إليه هو أن ما افصح عنه "أبو جزر" هو عبارة عن انعكاس لتفكير اتحاد الكرة، فهو مَنْ أوفده، وفي تقديري ان هذه الخطوة تشكل انعطافة إيجابية في تفكير قادة الاتحاد، نأمل أن يحرص على تفعيلها بالإبقاء على استمرارها وديمومتها.
newsaqa@hotmail.com
![]() |