حكاوي الدوري ( 9 )
"خدمات النصيرات" روح عالية.. منحته البقاء..

الأحد 2014-05-04 22:43:15 تعليقات: 0
خدمات النصيرات روح عالية منحته البقا

"خدمات النصيرات".. شراعات مائلة.. إمكانات خجولة.. وروح عالية.. منحته البقاء..

نتائج مقنعة في مرحلة الذهاب.. وانهيار في الإياب.. والهــور والكــــرد كلمتا السر..

كتب أحمــد سلامــة:

للوهلة الأولى.. وبمجرد النظر لفريق خدمات النصيرات الملقب بـ "الغواصات الصفراء" وتفنيد مقومات الفريق، مقارنة بمقومات الأندية الأخرى، ينتابك اليقين بأن الفريق لن يصمد في بطولة الدوري، فلا إمكانات مادية يمكن أن يعول عليها الفريق، ولا رواتب مُقنعة قد تكون حافزاً للمنافسة.. ولكن قليل من الحظ.. وكثيراٌ من الروح كانا كفيلان بأن يصمد الفريق في الدوري، رغم أن نتائجه في مرحلة الذهاب كانت مقنعة وجيدة نوعاً ما.. وهي السبب ذاته التي أدت إلى تراجع النتائج في مرحلة الإياب..

"فوتبول" وفي الحلقة التاسعة من سلسلة حلقات "حكايات الدوري" بعثرت أوراق الغواصات في الدوري عبر التقرير التالي:

بداية مفاجئة..

لم تكن بداية خدمات النصيرات في الدوري بالعادية.. بل مثيرة للغاية مقارنة بالإمكانات التي يمتلكها، ورغم التعادل والخسارة في أول لقاءين أمام شباب جباليا والشاطئ، إلا أنه حقق نتائج جيدة بالفوز على الأهلي والتعادل مع العميد وخدمات رفح، والفوز على الشجاعية واتحاد خان يونس على التوالي.. لم يستفد الفريق من النشوة التي انتابته وسقط بصورة مدوية أمام الجمعية والإسلامية وشباب خان يونس، قبل أن يختتم مرحلة الذهاب بتعادلين أمام الهلال وشباب رفح، ليضع الفريق نفسه في مركز متقدم برصيد 14 نقطة..

بلا فائدة..

لم يستغل فريق النصيرات فترة توقف الدوري بين مرحلتي الذهاب والإياب بالشكل المناسب، واكتفى بما حققه في مرحلة الذهاب، وكأن الفريق لا يملك هدف حقيقي سوى البقاء، وربما كانت الثقة الكبيرة للمدير الفني واللاعبين بعد النقاط الـ 14 التي جمعها الفريق في مرحلة الذهاب، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وكادت أن تؤدي إلى كارثة لولا الفوز الدرامتيكي على الشاطئ في الأسبوع الثالث عشر، حين قدم الشاطئ أجمل مبارياته في الدوري، وكان بإمكانه الخروج فائزاً بخمسة أهداف على الأقل، إلا أن النصيرات استغل كرة واحدة طوال المباراة تمكن من خلالها تحقيق هدف الفوز، وحافظ عليه حتى نهاية المباراة، وهو الفوز الوحيد للفريق في مرحلة الإياب.

تراجع متوقع..

المستوى الفني للغواصات في مرحلة الذهاب لم يكن جيداً بالمطلق رغم النتائج الجيدة، وكان الفريق يلعب بالروح فقط على حساب كرة القدم، ولم يقدم نفسه كفريق يمكن أن يضع نفسه على سلم الكبار.. هذه المعطيات في ظل التنافس الشرس لأندية الدوري أعطت مؤشراً واضحاً بأن الفريق لن يصمد في مرحلة الإياب.. وقد تحول هذا واقعاً.. فحقق الفريق تسع نقاط في مرحلة الإياب، من فوز وحيد على الشاطئ، وأربعة خسائر، وستة تعادلات، ليتراجع الفريق إلى المركز التاسع نهاية الموسم بـ 23 نقطة...

مفارقات غريبة..

تمكن الغواصات من فرض التعادل على شباب جباليا ذهاباً وإياباً.. وكرّر نفس الأمر بالتعادل مع الأخضر الرفحي ذهاباً، وإياباً.. وخسر مرتين أمام فريق الجمعية الإسلامية ذهاباً وإياباً أيضاً.. لكنه حقق مفاجآت ثقيلة، بالفوز على اتحاد خان يونس والشجاعية في مرحلة الذهاب، وفاز على خدمات الشاطئ أيضاً في مرحلة الإياب.. والغريب أن جميع المباريات التي حقق فيها الفوز أو التعادل، لم يكن النصيرات فيها الطرف الأفضل.. كما يعتبر النصيرات السبب الحقيقي في خسارة الطواحين للقب الدوري، كونه تمكن أن يخطف منه أربع نقاط بفوز وتعادل..

الغواصات في سطور..

- لعب الفريق 22 مباراة في الدوري، حقق الفوز في أربع فقط، منها ثلاثة في مرحلة الذهاب، فيما تعادل في أحد عشر مباراة، وخسر في سبع لقاءات..

- يعد الفريق ثالث أضعف خط دفاع في الدوري، حيث ولجت شباكه 29 هدف، أي أن الفريق يعاني كثيراً في خط الدفاع، كما يعتبر رابع أضعف هجوم في الدوري، ولم يسجل مهاجموه سوى 20 هدفاً.

- لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز في مرحلة الإياب إلا مرة واحدة فقط، وكانت أمام خدمات الشاطئ بهدف نظيف.

- هداف الفريق "محمد الهور"، حيث سجل ثمانية أهداف لفريقه، كثالث هدافي الدوري مشاركة مع سعيد السباخي لاعب خدمات رفح، ومحمد عبد اللطيف موسى لاعب شباب رفح.


 

 

 

 

 

 

 

داخل الخبر تحت التفاصيل
صور الخبر