حكاوي الدوري ( 7 )
"الهلال".. الاستفادة من أخطاء الماضي سر نجاح الفريق في الدوري..

الجمعة 2014-05-02 01:06:45 تعليقات: 0
الهلال الاستفادة من أخطا الماضي سر نجاح الفريق في الدوري

"الهلال".. التنظيم الجيد.. والاستفادة من أخطاء الماضي سر نجاح الفريق في الدوري..

الحيوية والشباب سمة مميزة في الفريق.. والمنافسة على الألقاب طموح الموسم المقبل..

كتب أحمــد سلامــة:

أرقى ما يتعلمه الإنسان في حياته أن يتعلم من أخطائه ولا يكررها.. فمن لا يُخطئ لا يتعلم.. وقد يتأخر به الزمن.. رسالة واضحة رسّخها فريق الهلال الذي مرّ بتجربة قاسية قبل موسمين، حين صعد من دوري الدرجة الأولى إلى الممتازة، لكنه لم يستطع الصمود وهبط مرة أخرى، لكنه عاد للممتاز مرة أخرى، حاملاً معه رسائل عديدة من فريق صاعد وشاب وحيوي تمكن من فرض نفسه كفريق منظم قادر على إحراج أي فريق في الدوري مهما كان حجمه، واحتلاله للمركز السابع في الموسم المنصرم متقدماً على أسماء كبيرة كالشجاعية والشاطئ

"فوتبول" وفي الحلقة السابعة من سلسلة حلقات "حكاوي الدوري" تستعرض ما قدمه الهلال في الدوري عبر التقرير التالي:

حمى البداية..

رغم أن تجربة الهلال في الممتاز كانت معقدة، إلا أنه كان من الصعب التخلص من حمى البداية بسهولة في الموسم المنصرم، حيث افتتح الموسم بتعادل سلبي أمام الجمعية الإسلامية، وخسارة أمام شباب رفح، وتعادل وخسارة من جديد أمام شباب جباليا والشاطئ، واحتاج الفريق إلى شهر كامل لتحقيق أول فوز له والذي جاء في الأسبوع الخامس على أهلي غزة، ليكتسب الفريق ثقة كبيرة منحته فوزاً ثانياً أمام العميد، لكنه عاد للخسارة من جديد أمام الأخضر الرفحي قبل أن يتدارك موقفه ويحقق فوزاً ثالثاً على الشجاعية، ولكن الفريق فشل في تحقيق الفوز في المباريات الثلاثة الأخيرة من مرحلة الذهاب، فخسر من الطواحين، وتعادل أمام خدمات النصيرات والنشامى على التوالي ليجمع الفريق 13 نقطة في الدور الأول تعتبر جيدة للفريق خلال مشواره..

التنظيم والتوازن سر النجاح ..

إذا كان هناك من أسباب لنجاح فريق الهلال، فإن التنظيم المثالي للاعبين داخل الملعب، واللياقة البدنية العالية التي يمتلكها لاعبيه كانت أهم الأسباب التي جعلت الفريق يصمد أمام الأندية الكبيرة ويحقق نتائج لافتة جعلته رقماً صعباً في الدوري، بدليل احتلاله المركز السابع بـ26 نقطة، ويتضح هذا التوازن بحصد الفريق لهذه النقاط مقسمة على مرحلتي الذهاب والإياب، فقد حقق 13 نقطة في مرحلة الذهاب، ومثلها في الإياب..

ورغم البداية المعقدة للفريق في مرحلة الإياب بخسارته أمام الجمعية بهدف نظيف في أولى مبارياته، إلا أن الفريق تمكن من تدارك موقفه وتعادل أمام البطل شباب رفح في المباراة الثانية، إلا أنه خسر بشكل مفاجئ أمام شباب جباليا، قبل أن يعوض خسارته بالفوز على الشاطئ بهدفين نظيفين، لكنه تعادل من جديد أمام الأهلي، ثم خسر أمام العميد بهدف، وتعادل أمام الأخضر الرفحي سلبياً، إلا أن فوزه على الشجاعية جاء في الوقت المناسب الذي جعل الفريق في موقف آمن بعيداً عن منطقة الخطر، بالرغم من خسارته في المباراة التي تلتها أمام الطواحين بهدف نظيف، فيما تمكن من تحقيق الفوز على النصيرات والتعادل مع النشامى في آخر مبارتين في الدوري.

عقم هجومي واضح..

عانى فريق الهلال طوال الدوري من العقم الهجومي، لعدم وجود هداف مميز يمكنه تسجيل الأهداف من الفرص الكثيرة التي كانت تتاح للفريق، بدليل أن الفريق لم يسجل سوى 15 هدف في الدوري، كأضعف خط هجوم على الإطلاق، ولولا امتلاك الفريق لخط دفاع مميز لانكشفت عيوبه، وربما لم يستمر في الدوري الممتاز لموسم جديد، حيث تلقت شباكه 17 هدفاً كثالث أقوى خط دفاع في الدوري الموسم المنصرم، وهذا يحسب لفريق الهلال الذي يعتبر معظم لاعبيه من اللاعبين الشباب، الذين اكتسبوا خبرة كافية تؤهلهم لتحقيق نتائج أفضل الموسم القادم.

أرقام مُبشرة..

- يعد فريق الهلال أضعف خط هجوم في الدوري بتسجيله 15 هدف طوال الدوري بواقع 6,8 هدف في كل مباراة أي أقل من هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة ضعيفة جداً تضع الفريق تحت القلق إن لم يتم تداركها الموسم المقبل، فيما يمتلك الفريق ثالث أقوى خط دفاع في الدوري وقد ولجت شاكه 17 هدفاً فقط.

- الفريق حقق 6 انتصارات في الدوري كسادس أكثر الأندية تحقيقاً للفوز، في حين خسر ثمان مرات وتعادل في مثلها.

- يُحسب للفريق أنه تمكن من تحقيق الفوز على الشجاعية ذهاباً وإياباً، ولكن المفارقة أن الهلال حقق الفوز في الذهاب تحت قيادة المدير الفني للفريق آنذاك نعيم السويركي، وحقق الفوز في الإياب والسويركي مديراً فنياً للشجاعية.

 


 

 

 

 

 

داخل الخبر تحت التفاصيل
صور الخبر