الإبقاء على "بربخ" مدرباً خطوة في الاتجاه الصحيح.. والشقيقان "أبو عبيدة" إضافة حقيقية..

الاستعانة باللاعبين الشباب خياراً أولاً للمدير الفني.. وتجربة الموسم الماضي أثبتت نجاعتها..

فوتبول - أحمـــــد ســـــــلامة

إذا كانت معظم أندية الدوري في المحافظات الجنوبية قد بدأت الاستعداد لمنافسات الدوري مبكراً بتعزيز صفوفها بلاعبين جُدد، فإن فريق شباب خان يونس الملقب بـ "النشامى" وصيف دوري الموسم الماضي يختلف عن الآخرين، فهو أقل الأندية تعزيزاً للاعبين من الخارج على مدار تاريخه، بسبب اعتماده على الفئات العمرية المختلفة من لاعبي النادي، وهي سياسة أثبتت نجاعتها تماماً، وقلّلت من الأعباء المالية للنادي، ورغم أن سوق انتقالات اللاعبين شهد تنافساً شرساً هذا الموسم، إلا أن إدارة النادي فضلّت التعاقد مع اثنين فقط، وهما الشقيقان إبراهيم وعُمر أبو عبيدة، وكلاهما من أبناء النادي الذين لعبوا لأندية مختلفة في الموسمين الماضيين، قبل أن يعودا إلى بيتهما الأم شباب خان يونس..

"فوتبول " اقتربت من حصون النشامى لترصد أوضاع الفريق الأول، ومدى استعداداته للموسم الجديد عبر التقرير التالي..

دروس وعبر..

لا شك أن فريق النشامى أخذ الدروس والعبر من تجربة الموسم الماضي، خاصة أنه لم يعطِ البطولة حقها المطلوب منذ بداية الموسم، وخاصة في مرحلة الذهاب التي لم يكن فيها الفريق على المستوى المطلوب، وأنهى الدور الأول متأخراً إلى منتصف الجدول، وجاءت صحوته المتأخرة في الدور الثاني لتكون درساً قاسياً للفريق، على اعتبار أنه لو استغل إمكاناته جيداً لكان من السهل تحقيق لقب الدوري الذي ذهب للشجعان، وحلّ فيه النشامى وصيفاً، وبالتالي فإن حيوية وذكاء المدير الفني للفريق "حميدان بربخ" ستكون حاضرة لتجاوز تلك العثرة، والاستعداد جيداً للموسم الجديد، باعتبار النشامى سيكون أقوى المنافسين على اللقب بحكم المنطق..

خطوة مهمة..

أولى خطوات النجاح التي انتهجتها إدارة النادي، هي الإبقاء على المدير الفني الشاب للفريق "حميدان بربخ" لموسم آخر، بعد النجاح اللافت الذي حققه مع الفريق في الفترة التي تولى فيها قيادة الفريق، وتحديداً في مرحلة الإياب التي كان فيها الفريق الأفضل على مستوى الدوري، وهو الفريق الوحيد الذي استطاع الفوز على الشجاعية في مرحلة الإياب، فيما جاء التعاقد مع الشقيقين إبراهيم وعمر أبو عبيدة خطوة أخرى على طريق المنافسة باعتبار الاثنين قيمة كبيرة يمكن الاستفادة منهما في بطولة الدوري، وخاصة الشقيق الأصغر عمر، الذي سيكون إضافة مميزة بجانب المهاجم محمد بركات، وقد يشكل الاثنان ثنائياً مرعباً لكافة فِرق الدوري..

نقاط قوة..

كان واضحاً الموسم الماضي اعتماد الفريق هجومياً على هداف الفريق، وثاني هدافي الدوري "محمد بركات" للتسجيل وتحقيق الفوز مستفيداً من وجود صُناع ألعاب على مستوى عالٍ أمثال "حسن حنيدق"، "خالد القوقا"، و"محمد الحلاق"، و"محمد أبو ريدة"، فيما كان خط الدفاع الفريق والحارس هما الأكثر تميزاً، ليس على مستوى الفريق فحسب، بل على مستوى الدوري، باعتباره أقوى خط دفاع في الدوري، وإحقاقاً للحق، فإن ما يميز فريق النشامى أنه فريق جماعي يلعب كرة قدم جميلة بوجود مجموعة مميزة من اللاعبين وحراس المرمى حيث يمتلك الفريق ثلاثة حُراس مميزين هو حسين البطراوي، هيثم فتيحة، ومجدي الأشقر، وفي خط الدفاع هناك عبد المجيد يوسف، ووطن السميري، ووائل موسى، وعبود الحاج، وفي الوسط هناك كتيبة كاملة أمثال محمد سلامة، خالد القوقا محمد أبو موسى، وإبراهيم سلامة، ومحمد الحلاق، ومعتز أبو سل، ورفيق عاشور، ومحمد أبو ريدة، وفي الهجوم محمد بركات، وبجانبه أمجد أبو شقير، وعمر أبو عبيدة

مهمة صعبة..

من المؤكد أن المدير الفني للفريق بربخ يدرك جيداً صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه كونه يتولى تدريب فريق ينافس بقوة على البطولة، وليس مجرد ضيفاً، وربما معرفته بكل كبيرة وصغيرة عن فريق النشامى خلال الموسم الماضي سيُسهل مهمته للغاية مع الفريق، ولن يجد صعوبة في خلق نوع من الإنسجام والانضباط وصولاً إلى الهدف الذي يسعى إليه وهو تحقيق اللقب، وستظهر قوة الفريق الحقيقية خلال مباراة الفريق الأولى في الموسم الجديد أمام فريق اتحاد الشجاعية على كأس السوبر، والتي سيبدأ بربخ الإعداد جيداً بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة، ليكون الفريق على أتم الجاهزية للمنافسة على الألقاب للموسم الجديد، خاصة أنه أبرز المرشحين للمنافسة بجانب فريقي الشجاعية، والصداقة...