رؤية فنية.. الكابتن/ إيـاد عدوان:

لا شك أن هناك عدم تخطيط كامل وشامل من معظم فِرق أندية الدرجة الأولى من حيث فترة الإعداد البدني والنفسي والخططي لبطولة الدوري، وذلك لفقر إدارات الأندية إلى الخبرة الإدارية الرياضية الصحيحة والتي لا يُلام بها المدربين في فترة الدوري، وذلك لعدم التخطيط الجيد وشح إمكانيات التدريب الصحيحة، في وقت نلاحظ طموح الصعود للفِرق يأتي من جولة إلى جولة من خلال "خدمة" نتائج الفِرق المنافسة بالدوري..

بتحليل بسيط لدوري الدرجة الأولى الذي لا يقل إثارة عن دوري الدرجة الممتازة أرى أنه لا يوجد فرق شاسع بين الاثنين من حيث الأداء الفني، إلا أن المتابعة الجماهيرية والإعلامية للدرجة الممتازة هي التي تخلق هذه الفوارق..

إثارة مجنونة..

انتهت الجولة 12 بأربعة انتصارات وتعادلين، وكان اكبر المستفيدين من نتائج هذه الجولة كلا من القادسية والاستقلال وخدمات المغازي وأهلي نصيرات، حيث جاء فاز المغازى على الزيتون بـ6 نقاط، وتعادل برصيد النقاط مع شباب جباليا المتصدر بـ23 نقطة، فيما توقف الزيتون عند  النقطة 18 في المركز السادس..

الاستقلال والقادسية انتقلا من المركز السابع والثامن إلى الرابع والخامس برصيد 19 نقطه والدخول بقوه بالمنافسة للصعود، وأهلي النصيرات الأخير اقترب من فِرق المؤخرة بفوزه على بيت لاهيا..

جولة ساخنة..

ستكون الجولة (13) أكثر سخونة، وذلك لملاقاة فرق المقدمة ببعضها البعض، وقد يخرج الفريق المهزوم من جو المنافسة، وذلك لطبيعة اللاعب الغزى عن فقدان الروح التنافسية وتذبذب المستوى لعدم الانضباطية من حيث الأداء الفني والبدني في باقي الجولات واللعب بعدم مبالاة..

شباب جباليا_الزيتون

خدمات المغازى_القادسية

بيت لاهيا_والاهلى الفلسطيني

الاستقلال_الجلاء

نلاحظ في هذه الجولة أن المقابلات حسب الترتيب من الأول للسابع ما عدا الاستقلال سيواجه الجلاء في المركز التاسع، واعتقد أن في حالة فوز الاستقلال وحصد ال3 نقاط سيكون هو الرابح الأكبر في هذه الجولة لمواجهه فرق المقدمة مع بعضها البعض..

أهلي بيت حانون_جمعيه الصلاح

خدمات جباليا_أهلي النصيرات

وهما مواجهتان للبقاء في الدوري

رؤيـة فنيـة..

- خبرة شباب جباليا الموسم السابق في دوري الدرجة الممتازة وفى ظل وجود عناصر بمستوى عالٍ، ووجود الكابتن "خالد كويك" أعطى طابع المنافسة على العودة إلى دوري الأضواء

- الثبات الفني لنادي خدمات المغازي من الناحية الفنية منذ تولى الكابتن "نادر النمس" تدريب الفريق من أسباب النتائج الايجابية والمنافسة بقوه على بطاقتي الصعود..

- وجود الاستقلال والقادسية في منطقة دافئة بين الدورين أعطى أريحية للأجهزة الفنية في تغيير أسلوب اللعب، فاعتمد كل فريق على اللعب بطريق 4/3/3، بعكس الدور الأول والكأس وخروجهما من دور الـ32.

- أهلي غزة والزيتون بالرغم من التعزيزات الكبيرة في مرحلة ما بين الدورين إلا أنهما اخفقا في أول جولة من الدور الثاني، وذلك لعدم قدرة تعامل الأجهزة الفنية مع إمكانات اللاعبين، واعتمد كل منهما على نفس الأسلوب 3/5/2

- بيت لاهيا وخدمات جباليا يحتاج كل منهما لخبرة دوري الدرجة الأولى وذلك لتراجع نتائج الفريقين في آخر أربع جولات والتراجع على سلم الترتيب..

- أهلي بيت حانون يحتاج لتغيير المنظومة الفنية التي ترافق الفريق منذ أكثر من موسمين، وإحساس اللاعبين بعدم التغيير الفني يعطى تذبذب في نتائج الفريق للموسم الثالث على التوالي..

- الجلاء في ظل التعزيزات يحتاج إلى زيادة الحمل البدني الذي كان واضحاً عليه في المباراة الأخيرة ضد القادسية في الشوط الثاني وهزيمته بهدفين نظيفين في الشوط الثاني.

أهلي النصيرات وجمعيه الصلاح حالهما كحال فِرق المنطقة الوسطى، وهى عدم التخطيط الجيد والاستفاقة في مرحلة الخطر على سلم الترتيب

في النهاية.. ربما أخطئ وأصيب في تحليل معين، أو نظرة معينة، ولكن في النهاية لدينا واقع ملموس في كرتنا الغزية قدّمتها من خلال رؤيتي الفنية.