كتب - أحمد العلي

وصل النجم سعيد السباخي إلى الضفة الغربية قادماً من قطاع غزة الحبيب، وما هي إلا سويعات قليلة حتى خاض أولى مبارياته بقميص فريق واد النيص أمام الجزيرة الأردني، ضمن منافسات دوري المجموعات من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

لا أنكر أنني لم أعجب بأدائه مع انطلاقة اللقاء خاصة وأنه كان واضحاً عليه التعب والضعف في اللياقة البدنية، إلا أنني في ذات الوقت كنت متأكداً أنّ لاعباً بحجم السعيد قادر على إحداث الفارق في أي لحظة، أو على أقل التقدير تهديد مرمى الخصم الأردني وهذا ما حصل فعلاً مع الدقائق الأولى للمباراة، وتوّج مجهوده رغم التعب بالمساهمة في تسجيل هدف الواد الوحيد في اللحظات الأخيرة من اللقاء، بعد الكرة التي رفعها داخل منطقة الجزاء، قبل أن يهيأها المهاجم زيدان لسميح أبو حماد صاحب الهدف والفرحة.

عاد السباخي وفي ثاني مبارياته بقميص الواد ولكن ضمن دوري المحترفين، ليضرب شباك يطّا بهدفين من تسديدة بعيدة وثانيهما من ركلة جزاء، قاد بهما فريقه إلى انتصار مهم عزز به موقعه في الدوري المحلي، ومنحه راحة ذهنية استعداداً لمباراة الحد البحريني في ثاني لقاءات كأس الاتحاد الآسيوي.

السعيد أثبت حضوره منذ اللحظات الأولى التي كان لا بد له فيها أن يأخذ قسطاً من الراحة، ولكن خبرة اللاعب وتوهّجه ورغبته في تقديم الأفضل دفعته للمزيد من العمل والاجتهاد دون كلل أو ملل، وهو بذلك مثال يحتذى لعطاء اللاعب واحترامه لذاته ولقميص فريقه، وهذا يعني بالضرورة احترامه وتقديره للكرة الفلسطينية ... دمتم ودامت الرياضة بألف خير.