فوتبول – محمد الشيخ خليل:

ما أجمل الساحرة المستديرة التي تحمل لنا المشاعر النبيلة والانتماء الحقيقي لروح الجماعة والتنافس الشريف لترسم لنا لوحات هي الأروع تربوياً وأخلاقياً لتجسد معنى الحب والإخوة الذي ينبثق منه السعادة والرضا بين كل من يعشق كرة القدم، فمن خلال متابعتي للمباريات في كل جولة شدّني بعد المواقف واللوحات الجميلة التي كان لابد من الوقوف عندها لتكون فيها عبرة..

قشطه وأبو عرمانة مثالا للانتماء

جسدت اللوحة الأولى معنى الانتماء لجماهير رفح بأطيافها ومختلف ألوانها في الوقوف مع الزعيم الرفحي فريق الشباب بمؤازرتهم أمام فريق الجمعية الإسلامية على ملعب اليرموك، والأكثر جمالاً في هذه اللوحة كانت لرئيس النادي الدكتور (عمر قشطة) الذي كان حريصاً أن يتواجد بين الجماهير لتشجيع لاعبيه والخروج من كبوته بعد الهزائم في الجولات الثلاث الماضية، ليعيش مع الجماهير لحظات المعاناة والفرح والسعادة. 

وكل الاحترام والتقدير لمدرب فريق القادسية الكابتن (شادي أبو عرمانة) الذي تربي وترعرع  بين أحضان ناديه شباب رفح، فحضر مع اللاعبين وقبل الجماهير وتحدث مع كل لاعب وأعطى توجيهاته وحثهم على الفوز وإعادة مكانه وأمجاد الزعيم، فكانت فرحته هستيرية فوز ناديه الأم فقام بحمل المدير الفني الكابتن (جمال الحولي) على الأكتاف وتوجه نحو الجماهير ليشاركها فرحة الفوز، فكان مثالاً في تجسيد الانتماء والوفاء لهذا الصرح الشامخ علماً انه كان زميلاً في الملاعب للكابتن "الحولي" وفي مجال التدريب سابقا.

"علاء عطية" موسوعة أخلاقك رياضية

كرست اللوحة الثانية المعاني النبيلة لمعنى الأخلاق والروح الرياضية في مباراة  خدمات خان يونس واتحاد الشجاعية فكانت النتيجة التعادل وهجمة لفريق المنطار أصيب خلالها لاعب الخدمات واستمر اللعب وخرجت الكرة  لركلة ركنية وبعد دقائق من معالجة اللاعب ذهب اللاعب الخلوق "علاء عطية" لتنفيذ الركلة وبهدوء أخرجها ركلة مرمى لفريق الخدمات، بهذه الروح الرياضية العالية التي تنم عن معنى الأخلاق  والتنافس الشريف والحفاظ على سلامة الجميع نال هداف فريق المنطار إعجاب الجماهير الحاضرة والتصفيق الحار.

شكرا للاتحاد على انضباط ملعب اليرموك

الجمال يرسم معنى الارتياح والقبول بالرضى، ويوفر الهدوء ويكرس المعنى الحقيقي للتشجيع المثالي بالمدرجات، فكانت تعليمات اتحاد كرة القدم بالانضباط التام ودخول الملعب لمن يهمه الأمر والأشخاص المعنيين، وكان الجميع ملتزماً كل في مكانه، مما ظهر الجمال وأرخى بظلاله على جميع الحضور من جماهير ولاعبين وإداريين  وإعلاميين وعاملين، فلترفع القبعة لأصحاب هذا الانجاز الرائع من التنظيم لتوفير الأمن والسلامة.

فشكرا اتحاد كرة القدم متمنيا أن يدوم النظام في جميع ملاعبنا.