
خدمات النصيرات ينظم اليوم الرياضي "بالأمل نحيا"
نتائج: إثارة في الدوريات الأوروبية الكبرى
النبريص يندب حظه: "الـ VAR" يحرمه من هدف رائع للإسماعيلي
قرعة نارية تحدد مسار دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية
الدباغ وحمدان.. هدفان بنكهة فلسطينية في الدوري المصري
ابراهيم العرجا.. نجم فلسطيني أطفأت الحرب قدميه وأشعلت وجعه
![]() |
|
الثلاثاء 2014-12-02
11:35:35
تعليقات: 0
كتب - عوني فريج .. العرب اليوم
لم يثر فوز المنتخب الفلسطيني الشقيق بلقب أفضل منتخب في القارة الاسيوية للعام الجاري استغرابنا بقدر ما اثار فينا الاعجاب والتقدير من هذا الانجاز الكبير الذي وضع منتخبا يعيش المآسي والصعاب وكل ألوان المعاناة والعذاب في بؤرة الاهتمام ليحقق في المقابل ما يمكن اعتباره الاعجاز بعينه، وهو الذي صعد الى مراتب الكبار في فترة زمنية قصيرة تحتاج معها المنتخبات الاخرى الى سنين طوال من الاعداد قبل ان تبدأ بجني ثمار عملها.. لكن الاشقاء اختصروا الزمن وصعدوا الى مراتب المقدمة في وقت قياسي مدهش ليس أدله من تحقيق انجاز التأهل الى نهائيات كأس اسيا المقبلة في استراليا بعد مشوار حافل بالانتصارات قبل ان يخطف الورقة الاخيرة ليقف جنبا الى جنب مع نخبة منتخبات القارة..
ولعل اجماع اقطاب الكرة في القارة الاسيوية على منح فلسطين هذا التميز ما يؤكد أهمية الرياضة في تقديم القضية الفلسطينية الى العالم وشرح معاناتها وما تواجهه بشكل يومي من مأس بسبب الاحتلال.. وما تعانيه الرياضة نفسها من مشكلات وصلت مرحلة التعدي على المقرات الرياضية التي هي في الاصل وجدت لخدمة الشباب وصقل مواهبهم وآخرها حادثة الاعتداء على مقر اتحاد الكرة الفلسطيني، إذ لولا الاهتمام الذي يبديه المسؤولون في فلسطين بالرياضة وحرصهم على اقامة المنشآت والملاعب الرياضية في مختلف المدن الفلسطينية والمشاركة في البطولات الخارجية لما وصلت رياضتهم الى هذا المستوى الذي جعل المنتخب "الفدائي" يحصد بطولة كأس التحدي التي أهلته للصعود الى النهائيات هناك في استراليا.
هي مسيرة طويلة من العمل والبناء رافقتها الكثير من المشاكل والصعاب لم تقف عند حدود اعتقال نجوم الرياضة وحرمانهم من التنقل بين المدن المختلفة للتواصل واقامة المباريات الرسمية، وانما تعدى ذلك الى منع اللاعبين من مغادرة اراضي السلطة الفلسطينية للالتحاق بمنتخباتهم في مشاركاتها الدولية الرسمية برغم كل قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم وزيارات رئيسه بلاتر الى فلسطين التي لم تثن المحتل عن وقف مضايقاته.. لكن رغبة التفوق وحب الحياة وارادة التحدي كانت اقوى بكثير من كل محاولات النيل من صمود الانسان المتمسك بارضه والمدافع عن قضيته العادلة.
نبارك للاشقاء في اتحاد الكرة الفلسطيني الذي بفضل قيادة رئيسه اللواء الرجوب استطاع ان يحقق قفزات مدهشة على صعيد النتائج والانجازات.. مثلما نبارك لنجوم المنتخب والمدير الفني القدير جمال محمود وكل عشاق الفريق.. فهذا الذي تحقق يدعو للفخر وكل ألوان الاعجاب.
![]() |















