فوتبول - أسامة أبو عيطة

لم يأتِ فوز فريق الجمعية الإسلامية على غزة الرياضي بهدفٍ نظيف في افتتاح الجولة الأولى من بطولة الدوري الممتاز من فراغ, ولكنه جاء بعد عمل دؤوب, وجهد كبير من منظومة مميزة ومتكاملة, قادها عبد السلام هنية رئيس مجلس الإدارة بكل حكمة قبل شهورٍ عديدة من انطلاق البطولة.

هنية: مصدر الاستقرار الإداري

"أبو إسماعيل" وضع هدفاً واضحاً نصب عينيه, وعمل بقوة على دعم الفريق بكل ما أوتي من قوة رفقة إدارته, وهيأ ظروفاً ومناخاً مناسباً للجميع من حوله, من أجل المنافسة بقوة على اللقب.

هنية وفر كل ما يحتاجه الفريق وجهازيه الفني والإداري من مقومات النجاح, متسلحاً بعزيمتهالكبيرة, أهمهما وأولها هو التوكل على الله, وانتظار التوفيق منه.

إدارة متماسكة .. ودعم لا محدود

أعضاء مجلس الإدارة كافة وقفوا خلف الفريق والجهاز الفني بقيادة المدرب نعيم سلامة, ودعموهم بشكل كامل أثناء فترة الإعداد وبعدها, وعملوا على تذليل كافة العقبات, من أجل انطلاق الفريق بقوة في بداية الموسم.

فرق النادي الأخرى والمتنوعة كانت حاضرة بلاعبيها من أجل دعم الفريق, وأكثر ما أسعد الجميع هو تواجد لاعبي فريق الطائرة المتوجين بكأس القطاع, والذين تم دعمهم قبل أيامقليلة من قبل فريق القدم في النادي, فكانت صورة تكاملية أكثر من رائعة.

مدرب صبور .. وثقة في محلها

إدارة الجمعية جددت الثقة بمدرب الفريق نعيم سلامة فور انتهاء الموسم المنصرم, مما كان له مردود فعلي على أرض الواقع, واستقرار كبير على المستوى الفني, مما منح ثقة تامة بالعمل بأريحية, مما ارتد بالإيجاب عليه ولاعبيه بشكل واضح وجلي, من خلال اختياراته الفنية, والتي أثبتت بعد النظر لديه.

قائد فريق .. كابتن عريق

سامي سالم كان كالعادة علامة فارقة أينما وُجد, فكان له على الدوام دور بارز في تجميع اللاعبين وتوحيدهم, وضخ الروح القتالية فيهم وذلك سواءً داخل الملعب أو خارجه, مما ارتد على اللاعبين بشكل واضح وجلي في الاختبار الأول.

لاعبون جنود .. أوفوا العهود

علم لاعبو الفريق بثقل المهمة الملقاة على عاتقهم, وأدركوا أنهم مطالبون بتحقيق الفوز, خاصةً في بداية المشوار الطويل, ورغم الضغوط الكبيرة عليهم, إلا أنهم أثبتوا للجميع أنهم على قدر كبير من المسؤولية.
بين الشوطين .. كان القرار

تعاهد اللاعبون فيما بينهم على النزول إلى أرض الميدان من أجل تحقيق المراد, الفوز ولا شيء غيره في اللقاء, وكان للكلمات المؤثرة والمعبرة فيما بينهم مفعول السحر.

فأعادوا تنظيم صفوفهم في المباراة, الذي كانت بدايته صعبة عليهم, إلا أنهم نجحوا باستعادة دفة القيادة, وتوجوا مجهوداتهم بحصد نقاط المباراة كاملة.

فاقتنص الوافد الجديد على الجمعية المهاجم أحمد سلامة الهدف الثمين, الذي توج مجهودات زملائه بالعلامة الكاملة للقاء, فكان حقاً عليهم أن يفرحوا بتحقيق المراد, والسجود لله الواحد القهار.

جمهور الجمعية .. مية المية

بالفعل كان لرابطة مشجعي الجمعية الإسلامية التي شُكلت مؤخراً دور بارز وفعال, وكان لهم أثر طيب على أداء اللاعبين داخل الميدان, فاجتمعوا واستعدوا مبكراً حتى قبل أيام من اللقاء.

وحشدوا مبكراً استعدادً  فلم يتوقفوا للحظة عن دعم الفريق وتشجيعه طوال شوطي اللقاء, ومنحوا اللاعبين دفعات معنوية قوية للقتال حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء, والذي انتهى بتحية اللاعبين لهم على مجهوداتهم الكبيرة التي قاموا بها من على
المدرجات.