فوتبول - خيري أبو زايد

الجميع ينوي شد الرحال الى قلعة الجنوب رفح مهد الكرة الغزية ومحتكرة بطولاتها الرياضية, عصر يوم الجمعة المقبل لمتابعة أحداث " الكلاسيكو الرفحي" المنتظر على كأس السوبر بين الجارين الشقيقين الزعيم الشبابي بطل الدوري الممتاز في النسختين الماضيتين والأخضر الخدماتي حامل لقب كأس القطاع بجدارة, الملعب البلدي برفح سيكون مسرحا لهذا اللقاء الجماهيري كما أعلن عن ذلك مسبقا اتحاد كرة القدم الفلسطيني, الذي يأتي قبل افتتاح الموسم الكروي المرتقب بأسبوع واحد, هذا اللقاء كان مهددا بالتأجيل أو الالغاء عقب قرار الناديين بعدم اللعب لحين وصول المكرمة الرئاسية المالية لخزينة الناديين رغم أن الأمور في هذا الجانب الهام قد حلت, وسينال كل ناد نصيبه قريبا من هذه المنحة بفضل الجهود الكبيرة والمباركة التي بذلت من قبل رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة "اللواء جبريل الرجوب" .

هذا القرار الذي تراجع عنه القطبين الكبيرين سريعا بفضل جهود الخيرين الحريصين على استمرارية المسيرة الرياضية وسلامتها, كاد ان يصيب اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم في مقتل والجميع يعلم مدى الحب والعشق الأزلي لها في غزة, قرار غير صائب البتة ومحبط من كل جوانبه لكافة أبناء الحركة الرياضية في المحافظات الجنوبية الذين يمنون النفس عودة النشاط الرياضي الى سابق عهده, ويحاولوا بشتى الوسائل والطرق الخروج من حالة الاحباط والكبت التي أصابتهم على مدار سنوات سبع عجاف.

وعهدنا بالزعيم والأخضر رغم أدراكنا بحجم وعظمة المسؤولية الكبيرة الملقاة عليهم أنهم دائما السباقين في تحريك عجلة النشاط الرياضي, والأمثلة على ذلك كثيرة بدء من الانتفاضة الأولى وما تلاها من توقف قصري للنشاط الرياضي فكان أبناء قلعة الجنوب في طليعة الأندية التي لا تهدأ ولاتستكين وتجوب الملاعب الغزية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بنجومها المعروفين, كلماتي هذه نابعة من محبتي وتقديري للدور الرائد والكبير للأندية الرفحية في انطلاقة عجلة المسيرة الرياضية علاوة على شعبيتها الجماهيرية الطاغية التي تملكها دون سواها, فلا أحد يتخيل ان يكون هناك نشاط رياضي كروي في غزة دون مشاركة فاكهتها المحببة من قبل الجميع الزعيم والأخضر الرفحيين الذي نأمل أن يكون لقاءهما المنتظر على كأس السوبر حافل بالمتعة والأثارة وفاتحة خير قبل انطلاقة الموسم الكروي الجديد ..!!