فوتبول - سلطان عدوان

سطر منتخبنا الوطني الفلسطيني لكرة القدم إنجازاً جديداً بتأهله إلى نهائيات كأس العرب للمرة السادسة في تاريخه، بعد فوزه في الموقعة الحاسمة أمام المنتخب الليبي بركلات الترجيح.

هذا التأهل ليس مجرد عبور إلى النهائيات، بل هو دليل على أن الروح القتالية قادرة على تخطي كل العوائق، وإعلان بشروق شمس الفدائي تحت قيادة المدير الفني إيهاب أبو جزر والكتيبة المدججة بالنجوم.

وشهدت مسيرة الفدائي التاريخية مشاركته في خمس محطات سابقة؛ بدأت عام 1966 في العراق، ثم عام 1992 في سوريا، تلتها نسخة 2002 في الكويت، ونسخة 2012 في السعودية، وصولاً إلى نسخة 2021 الأضخم تنظيماً في قطر.

وتأمل الجماهير أن يظهر الفدائي بشكل مختلف في نسخة 2025 التي تنطلق مطلع الشهر المقبل، ويغير الأرقام، ويقاتل لبلوغ الأدوار المتقدمة، لا سيما مع امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين.

وقد اكتسب الفريق خبرات مهمة من تلك المشاركات، التي شكلت مساحة مثالية للاحتكاك الفني، وأسهمت في تطوير قدرات عناصره، والانتقال من شرف المشاركة إلى اقتحام ميدان المنافسة.

ويحمل هذا الحضور بعداً وطنياً وإنسانياً عميقاً، فهو بمثابة رسالة وطنية بامتياز، وتجسيد حي للإرادة الفلسطينية، ورمز لتحدي الصعاب والظروف المعقدة التي يمر بها الوطن، وصوته المدوي في جميع الميادين.