كتب سلطان عدوان

تترقب الجماهير بفارغ الصبر صافرة بداية المواجهة المصيرية المؤهلة لكأس العرب 2025، التي تجمع منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره الليبي يوم غد الثلاثاء، على استاد ثاني بن جاسم في قطر.

ويخوض الفدائي هذه الموقعة تحت وطأة تحديات كبيرة، أبرزها محدودية الخيارات المتاحة، وغياب بعض المحترفين الدوليين، مما يضاعف الضغط على الجهاز الفني بقيادة إيهاب أبو جزر لتعويض هذه المراكز الحيوية عبر توظيف أقصى درجات التجانس بين العناصر المتاحة.

ويتسلح الفدائي بدوافع معنوية وطنية، إذ تتجاوز المشاركة الأبعاد الرياضية لتصبح وسيلة لتمثيل الوطن العربي بأكمله، كما ذكر قائد الكتيبة مصعب البطاط في تصريحات صحافية.

وهذا ما أكده المدير الفني أبو جزر، الذي قال إن الهدف الأسمى من التواجد هو نقل رسالة الصمود وتعزيز الهوية الوطنية في المحافل العربية والعالمية.  

وشدد على أن الروح القتالية والإصرار هما السلاحان الرئيسيان لتجاوز هذه المهمة الشاقة، في ظل دعم جماهيري متوقع وكبير.

واستكمل الفدائي استعداداته للبطولة المقرر انطلاقها مطلع الشهر المقبل في قطر، بسلسلة من المباريات الودية أمام منتخب الجزائر للمحليين، قبل أن يختتم تحضيراته في إسبانيا أمام منتخبي إقليم الباسك وكتالونيا.

على الجانب الآخر، يقف منتخب فرسان الوسط كخصم عنيد في هذه المواجهة التنافسية التي تميل إلى التكافؤ والندية الشديدة، ما يعني أن حسم التأهل في الدوحة يتطلب أقصى درجات التركيز، في ظل الظروف المتشابهة.

ويضمن الفائز في هذه المعركة النارية مقعده في المجموعة الأولى التي تضم منتخب قطر المستضيف وتونس والفائز من مواجهة سوريا وجنوب السودان.