كتب مصطفى صيام:

حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزاً تاريخياً على حساب المنتخب الكويتي بهدفين نظيفين ضمن لقاءات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في المباراة التي أقيمت امس الخميس على ملعب جابر الأحمد الصباح.

ورفع الفدائي رصيده الى النقطة التاسعة في المركز الخامس، حيث تنتظره مواجهة حاسمة أمام المنتخب العماني في الجولة الأخيرة المقرر إقامتها في العاشر من حزيران المقبل من أجل خطف بطاقة التأهل الى الدور الرابع من التصفيات الآسيوية "الملحق".

دخل منتخبنا الوطني الشوط الأول بمعنويات عالية بعد فوز المنتخب الأردني بثلاثية نظيفة على مضيفه المنتخب العماني، وكانت البداية فلسطينية بتسديدة متقنة من المهاجم وسام أبو علي من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 12 ارتطمت بدفاع المنتخب الكويتي.

وتعرض لاعب الفدائي عطاء جابر للإصابة، ليدخل بدلاً منه اللاعب انزو منصور.

وكاد وسام أبو علي يفتتح التسجيل لمنتخبنا في الدقيقة 21 أنقذها الحارس الكويتي بأعجوبة وتتحول الى ركنية لم تستغل بالشكل المطلوب.

أفضلية منتخبنا استمرت رغم محاولات المنتخب الكويتي حيث سدد خالد الهاجري رأسية مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الفدائي رامي حمادة.

سيطرة الفدائي ترجمها تامر صيام بهدف رائع في الدقيقة 33 ، من هجمة منظمة قادها المتألق عدي الدباغ بعد أن راوغ أكثر من مدافع وأرسل عرضية متقنة سددها صيام بيسراه في شباك الكويت.

واصل الفدائي سيطرته على الكرة في ظل تماسك الخطوط الدفاعية والهجومية والتعامل مع محاولات المنتخب الكويتي باقتدار، وحاول ميلاد تيرمانيني برأسية في الدقيقة 50 من ركنية فشل بالتسجيل في المرمى الكويتي.

ولم تحمل الدقائق الأخيرة من الشوط الاول أي جديد لينتهي بتقدم منتخبنا بهدف نظيف.

انطلق الشوط الثاني بهجمة مثالية من الثنائي وسام أبو علي وآدم كايد لتصل الكرة الى عدي الدباغ داخل منطقة الجزاء سددها بغرابة خارج المرمى الكويتي، ومحاولة أخرى لوسام أبو علي من عرضية عدي خروب قطعها الدفاع الكويتي.

تراجع منتخبنا الوطني نسبياً ما أتاح الفرصة للهجوم الكويتي بتشكيل الخطورة على مرمانا، وتعددت الركنيات الكويتية وكان أخطرها رأسية الهاجري مرت على يسار الحارس حمادة.

تأثر لاعبو الفدائي من ارتفاع درجة الحرارة وبات واضحاً الإرهاق البدني على اللاعبين، حيث تحصل تامر صيام على بطاقة صفراء في الدقيقة 55، ليدفع الجهاز الفني بالثنائي زيد قنبر ومحمد حبوس في الدقيقة 60، لاستعادة السيطرة على وسط الملعب، مع محاولة الدباغ بتسديدة بعيدة في الدقيقة 63.

عادت المحاولات الكويتية من ركلة ركنية مرت بسلام على مرمى حمادة في الدقيقة 66.

رد منتخبنا بهجمة منظمة قادها عدي خروب في الدقيقة 68 وصلت للدباغ الذي تباطأ في تسجيل الهدف الثاني من انفراد كامل.

أشرك الكابتن إيهاب أبو جزر الثنائي أسد حملاوي ووجدي نبهان بدلاً من عدي دباغ وأحمد طه في الدقيقة 67، لتأمين منطقة الوسط، ليعود حارس الفدائي رامي حمادة للتألق من جديد في تصد تاريخي في الدقيقة 79، لترتد الكرة بركلة جزاء لمنتخبنا ترجمها أبو علي بالهدف الثاني في الدقيقة 86 بعد عرقلة البديل وجدي نبهان.

عاد حمادة للتألق مجدداً بعدما تعامل مع إحدى الكرات العرضية الخطيرة للكويت في الدقيقة 94 ارتدت بتسديدة كويتية بالعارضة.

وكاد زيد قنبر يضاعف النتيجة لمنتخبنا في الدقيقة 96 من انفراد عندما سدد الكرة بالحارس الكويتي وتعود له، أرسلها لأبو علي خارج المرمى لتنتهي المباراة بفوز تاريخي جديد للفدائي على المنتخب الكويتي بهدفين نظيفين.