الأيام - كتب أشرف مطر:

حالة من الحزن الشديد خيمت على أنصار ومحبي نادي شباب الخليل، في أعقاب الهزيمة الأولى التي تلقاها الفريق أمام جبل المكبر (3/2)، في مستهل لقاءات الجولة الأولى من دوري المحترفين.

قبل اللقاء كانت المعنويات عالية للغاية، وكانت المفاجأة السارة لأنصار "العميد" بضم وقيد اللاعب الدولي محمد يامين لاعب وسط هلال القدس قبل ساعات من موعد اللقاء، وهي واحدة من الصفقات المهمة التي ستخدم الفريق خلال مشوار الدوري.

"العميد" قدم بداية جيدة، خاصة بتعامله مع الشوط الأول، فالفريق رغم أنه استقبل هدفاً في الدقائق الأخيرة للشوط، إلا أنه تمكن من العودة السريعة وسجل هدفين متتاليين للنجمين خلدون الحلمان في أول ظهور رسمي له بقميص الفريق، ورامي مسالمة، لكن أداء الفريق تعرض للاهتزاز في الشوط الثاني، خاصة الخط الخلفي الذي لم يكن موفقاً وكان سيئاً في تمركزه فغابت الرقابة الفردية، ما أتاح الفرصة للمكبر الذي لعب بروح عالية، ولديه مهاجم قناص بقيمة شهاب القنبر، ليسجل هدفين من كرتين ثابتتين.

الواقع أن هنالك أخطاء وقع بها "العميد" في مباراته الرسمية الأولى، وهذا أمر وارد أن يحدث مع أي فريق، خاصة ونحن نتحدث عن فريق استقطب العدد الأكبر من لاعبي التعزيز وتشكيلته شهدت تغييرات كبيرة، وبالتالي عملية الانسجام والتفاهم تحتاج إلى مزيد من الصبر والعمل الجاد، فالفريق أنهى الشوط الأول متقدماً، وكان عليه أن يكون أكثر حذراً للحفاظ على تقدمه، لكن الفريق كان مندفعاً أكثر للأمام وكان يبحث عن المزيد من الأهداف، والتغييرات أغلبها هجومية، خاصة الدفع باللاعب محمد يامين بعد يوم من التعاقد معه وفي وقت مبكر من الشوط الثاني وهو غير جاهز بدنياً، لذلك المطلوب الصبر أكثر على الجهاز الفني، فالفريق يملك مجموعة جيدة للغاية من اللاعبين الشبان، لكن في عُرف كرة القدم الأسماء لا تجلب البطولات، بل الاستقرار والدعم والمزيد من العمل سيأتي بالانتصارات والبطولات، لذلك فالمطلوب هو إغلاق ملف هذا اللقاء والتفكير في لقاء الجولة الثانية، فالدوري الحالي مضغوط، وبالتالي مطلوب المزيد من التركيز، وأعتقد أن شباب الخليل لديه الكثير هذا الموسم.